الجمعة، ١١ تموز ٢٠٠٨

الصابئة وخط الدفاع الاول عن عراقيتهم

الصابئة وخط الدفاع الاول عن عراقيتهم

تقول الاخبار " بعيدا عن معابدهم الخاصة في وسط وجنوب العراق ، وهربا من تردي الاوضاع الامنية ، اقام ابناء طائفة الصابئة المندائيين - لاول مرة عبر تاريخهم - عقد قران على ضفاف نهر ( خبات ) غرب مدينة اربيل في اقليم كردستان شمال العراق . ووقف رئيس الطائفة في العراق والعالم الشيخ ستار جبار الحلو وهو يتأمل في النهر الجاري لعقد اول قران لابناء طائفته بعيدا عن المعابد الخاصة بهم والتي يقع معظمها على نهري دجلة والفرات ،هربا من جحيم عمليات الابتزاز والتهديدات التي يتعرضون لها في مناطق سكناهم الاصلية .
ورغم عدم وجود احصائية دقيقة عن عدد افراد الصابئة المندائيين في العراق ، الا ان الاحصاءات التي اجريت ابان السبعينيات من القرن الماضي تشير الى ان عددهم تجاوز ال 65 الفا غالبيتهم منتشرين في منطقة الاهوار في جنوب العراق.. لكن هذا العدد تراجع بسبب اعمال العنف والخطف ولم يتبق منهم سوى 22 الفا حسب تقديرات منظمات غير حكومية . وقد دفعت الاوضاع الامنية المتردية في العراق وخصوصا عمليات القتل والخطف والسرقة بالعديد من ابناء الطائفة الذين يمتهن معظمهم الصياغة الى مغادرة اماكن سكناهم الاصلية ، واغلبها في جنوب العراق وبغداد ، باتجاه اقليم كردستان شمال العراق باعتباره ملاذا آمنا فيما لجأ البعض الاخر الى دول اوروبا . والصابئة المندائيون جزء من سكان العراق الاوائل سكنوا بطائح جنوب العراق وتركزوا في مناطق محافظة ميسان قريبا من الانهر الجارية التي تشكل اهمية كبيرة لهم ، حيث يعتبر الماء السر الكبير في حياة المندائي ، والتطهير والتعمد به يستمد منه المتعمد طاقته وارتباطه العظيم بأرضه حسبما ذكرت اسماء دجلة والفرات في كتبهم المقدسة . وعملية عقد القران على ضفاف الانهر احدى معتقدات دينهم حسبما ذكر رئيس الطائفة.. وقال ان عقد القران يشترط ان يكون على نهر ماء جار ، ليستطيع العريس والعروس ومن يشاء من ابناء الطائفة التعمد بالماء او اجراء العملية التي تسمى ( الصباغة) ليكونوا طاهرين جسديا ونفسيا لاداء قسم الزواج .

ليست هناك تعليقات: