الخميس، ٢٤ تموز ٢٠٠٨

وفاة النبي يحيى كما ورد في كتبنا المقدسة

اكثر الاشخاص وخصوصا غير المندائيين يعرفون ان النبي يحيى (عليه السلام) قد مات مقطوع الراس بامر من حاكم يهودي انذاك وهذه القصه عاريه عن الصحه وذلك لان وفاة النبي يحيى (عليه السلام) وردت في كتبنا الدينيه وتعاليم النبي يحيى ( عليه السلام) وكانت وفاة النبي يحيى ( عليه السلام ) ساسردها كما وردت في كتبنا الدينيه ,

كان النبي يحي ( عليه السلام) يعمد الناس في نهر الاردن وكان يعمد الكثير منهم فيكون النبي يحيى ( عليه السلام ) مرهقا في نهاية اليوم , وفي احد الايام عندما انتهى النبي من تعميد الناس حضر طفل صغير وطلب من النبي يحيى ( عليه السلام ) ان يعمده بالمياه الجاريه لكن النبي يحيى اخبره ان يذهب الان ويعود غدا لانه مرهق فاستراح النبي لينام وما هي الا لحظات سريعه فاصبح صباح اليوم التالي فنهض النبي يحيى ( عليه السلام ) من نومه ثم وجد الفتى الصغير موجود ويطلب منه ان يعمده فدخل النبي الى الماء وطلب من الفتى ان يدخل الى الماء ايضا فحين دخل الفتى الصغير الى الماء قامت الاسماك تسبح باسم الخالق والطيور تسبح ايضا فسبح النبي وعرف ان الفتى الصغير هوه الملك هيبل زيوا مبارك اسمه ( الملك جبريل مبارك اسمه ) فقال الملك للنبي " يايحيى ان لمستك سوف تتحرر روحك النقيه الطاهره من هذا الجسد الفاني وتذهب معي الى عوالم النور النفيه التي لاتشوبها شائبه هناك عالمك هناك الانبياء الصالحين والرسل عالم النور فهل تريد يا يحيى ان تتخلص من هذا الجسد الفاني او تبقى فيه " فكر النبي يحيى ( عليه السلام ) ثم وافق على ان تتحرر روحه من جسده فما ان لمسه الملك هيبل زيوا ( مبارك اسمه ) حتى انفصلت روحه الطاهره عن جسده وسبح مع الملك في فضاء الكون لكن النبي يحيى ( عليه السلام ) قال للملك هيبل زيوا ( عليه السلام ) وهو يرى جسده والاسماك تنهش به " يعز عليه ان ارى الجسد الذي حافظت عليه نقيا من الاثام وكل ما هو نجس ان اراه هكذا " فقام الملك هيبل زيوا (مبارك اسمه ) برمه حفنه من التراب فصارت قبرا للجسد ..... وللقصه تكمله طويله تتعلق بانتقال النبي يحيى ( عليه السلام ) الى عوالم النور مع الملك هيبل زيوا ( مبارك اسمه )

تجدوها هنا

صعود النبي يحيى مبارك اسمه الى عوالم النور حسب ما ...

تحياتي

الخميس، ١٧ تموز ٢٠٠٨

كل عام و انتم بالف الف خير

باسم الحي العظيم
((كل من يحفظ نفسه خلال الستة والثلاثون ساعة والتي هي يوم بليلتين،سيكون لي وخاصا بي انا اب الاثري )) ترسر الف شياله س:34





يحل علينا بعد ايام قليلة في 19/7/2008 يوم كنشي وزهلي ويليه العيد الكبير (( دهوا ربا )) ويعتبر هذا العيد بداية السنه المندائيه الجديده يضم هذا العيد في كنفه ثلاث مناسبات رئيسيه وهي:



اولا- كنشي وزهلي (الاجتماع والنقاء) :هو اليوم الاخير من السنة المندائية ويعني يوم الطهارة وهويوم تطهير للجسد والروح والنفس والتهيئة لليوم التالي. الصباغة هي واجبة على الجميع في هذا اليوم وتعادل صباغة الكنشي وزهلي برستة جديدة (70) صباغة



ثانيا- الكرصة: وهي بداية التكوين الاول للخلق المادي (بداية تكوين العالم الارضي) في هذا اليوم تتجه الملائكة للملكوت الاعلى احتفاء بهذه الذكرى لذا فان الارض وما عليها ستكون عرضه لقوى الشر

والتي تقهر عادة بواسطة الحماية الروحية وهي (الملائكة) ، ملاكه النور موكله بالمحافظه والحمايه على ديمومة وبقاء الاجناس وكل شيء على هذه الارض.



ثالثا - عيد شوشيان: 6_7 مندائي وهو نهاية الخلق المادي الذي استمر (6) ايام والذي يأتي في اليومين السادس والسابع من السنة

المندائية الجديدة وفيه يعلق اكاليل الغرب تعمل من قبل رجال الدين على ابواب المساكن لتجلب الخير والبركة والسعادة والنور للبيت ولمن في داخله

ان الليلة التي بين اليومين السادس والسابع تسمى ليلة القدر حيث تفتح ابواب عوالم النور للسمع والطلب ويتم اقامة الادعية والصلوات والبراخة الجماعية.


كل عام و انتم بالف الف خير

السبت، ١٢ تموز ٢٠٠٨

صعود النبي يحيى مبارك اسمه الى عوالم النور حسب ما ورد في كتابنا المقدس

بسم الحي العظيم

هناك عدة اناس لاتعرف كيفية وفاة النبي يحيى "مبارك اسمه"وكما ان الشائع لديهم انه مات

مقتول ومقطوع الراس لاااا... انها ليست هذه الحقيقة فلا بد ان ننبه على حقيقة وفاة هذا النبي العظيم...


***ساكتب هذه القصة والتي هي ماخؤذة من كتابنا العظيم واسمه"كنزا ربا"...



بسم الحي العظيم


"حوار بين صبي بعمر ثلاث سنين ويوم واحد ومابين النبي يحيى مبارك اسمه"

يايحيى ...قم اصبغني بصبغتك التي تصبغ ,واذكر علي الاسماء التي تذكر.

*ايها الصبي الصغير جائع انا وعطشان ,مرهق ونعسان .والنهار طوى الجناح ...فتعال الي في الصباح


رفع الصبي الصغير الى بلد النور عينه وبسط للحي العظيم يديه:

"ياملك النور السامي .اعلم اني اطلب طلبا عظيما..واعرفك مجيبا كريما.ادفع عجلات الليل دفعا

ودع عجلات النهار تسعى ,حتى يصبح الليل ساعة واحدة,لتستفيق عين يحيى الراقدة ,فياخذني

من ساعته ويصبغني بصبغته"

وكما الحي العظيم شاء تحقق الرجاء .اصبح الليل ساعة واحدة .ماكادت عينا يحيى تنعسان وتغفوان

حتى فركهما بيده..واذا بهما تستفيقان .فيتثاءب وينهض وعينه لم تغمض.

الصبي:السلام عليك يايحيى ايها الاب والمعلم المختار.. ايها الشيخ العظيم الوقار.

يحيى:تعال بسلام ايها الصبي الصغير .لقد دعوتك الى يردنا "الماء الحي"امس قبل النوم...ولن اخذلك اليوم

الصبي:قم بنا الى يردنا "الماء الحي"ابسط ذراعيك وخذني اليك واصبغني بصبغتك الحية التي بها تصبغ

واذكر علي الاسماء التي تذكر

يحيى:ايها الصبي:يا ابن ثلاث سنين ويوم واحد اثنتان واربعون سنة وانا الازم يردنا ... لايناديني

الى الماء الحي احد والان انت ايها الصبي الصغير تدعوني الى يردنا "الماء الحي"فاسير


الصبي:كيف تصبغ بصبغتك ؟

يحيى:القي الناس في يردنا وادفع الماء بعصاي اليهم واذكر اسم الحي عليهم

الصبي:انا اصبغ الصبغة التي بها تصبغ ...فاسم من تذكر علي؟


فتح التلاميذ افواههم :يايحيى اثنتان واربعون سنة وانت تصبغ الناس..مادعاك الى يردنا احد ,الا

هذا الولد..فلاتستهن بما يقول

التلاميذ ضايقوا يحيى فخطا يحيى داخل يردنا"الماء الحي"فتح يديه ومد ذراعه ,ودعا الصبي اليه:

هلم ,هلم ايها الولد الصغير ابن ثلاث سنوات ويوم واحد .يا اصغر اخوته..واكبر ابائه ايها الصغيرة

ظلاله..العظيمة اقواله..هلم الي


مشى الطفل الصغير بين يدي يحيى وحين راه الماء وثب على ضفتيه ..وضحك واستبشر فرحا بالقادم

اليه

وقف يحيى على حافة الماء الاولى فانحسرت ..وعلى حافت الماء الاخيرة فانحسرت.فبقى واقفا

بين ماء وماء ,ولا قوة له على البقاء

فتقدم اليه الصبي الصغير كانت الانوار تشعشع من محياه ,فخشع يردنا"الماء الحي" وانحسر

من مجراه ..فراى يحيى نفسه واقفا على اليابسة.

قال الصبي الصغير ذو ثلاث سنوات ويوم واحد يايحيى ..اصبغني بصبغتك النقية .واذكر علي الاسماء

التي تذكر واذكر علي الاسماء التي تذكر.


قال يحيى:الف الف انسان صبغت في هذا الماء ,وربوات ربوات من النفوس قرات عليها من هذه

الاسماء ولكنني ما مر بي انسان بهذه السيماء.

والان ,وقد هرب الماء..فبماذا اصبغك؟


قال الصبي: سر انت وانا اسير...نتبع المياه الحية وحين ندركها ,اصبغني بصبغتك النقية ..واذكر علي

الاسماء التي تذكر.


وظلت المياه تنحسر عن الشطان ويحيى والصبي خلفهما يركضان...وانوار الصغير تشعشع على يردنا

"الماء الحي".

راى يحيى الاسماك تصعد الى اعالي الماء وافواهها تلهج بالدعاء.وسمع العصافير على كلا

الشاطئين تغرد ...واسم مندادهيي"ملاك اثري نوراني ويعني عارف الحياة"


"مبارك انت يامندادهيي ..مبارك البلد الذي منه اتيت ...مبارك وممجد البلد الذي ستذهب اليه"

نظر يحيى الى الطفل الذي معه يجري ...قال

ليتني كنت ادري.مباركانت يا مندادهيي على اسمك انت صبغت الصبغة الحية وعلى اسم الذي تجلى لي.

وعلى اسم الذي كاد ان ياتي..

ضع يدك الصادقة علي...واذكر غرسك الذي غرست ..فباسمك ثبت الاولون ..وباسمك الاخرون

سيثبتون.


الصبي: يايحيى تقول باركني بيدك .ان وضعتها عليك يايحيى فستخرج من جسدك

قال يحيى لمندادهيي: لقد رايتك انت بلذات فاية رغبة لي بعدها في الحياة؟


رايتك واتبعتك ,وكلمتك وسمعتك.. وها انا اطلب منك يد الكشطا"يد العهد" ...فلا تحرمني منك

ومن البلد الذي منه اتيت .خذني الى بلد العظيم الذي انت ذاهب اليه. وليرافقني حنانك ,ونورك

واتقانك .ساعدني على ان اعرف اسرار الملائكة وثمر النور العظيم ,وسنادين الارض واثمارها..

والمياه الجارية وما يدفع تيارها.وممن هي اقدم ..وممن هي اعظم


سمع مندادهيي ماقاله يحيى ,فوضع يده عليه وقف يحيى وخلع في يردنا ثيابه..

ثياب اللحم والدماء وارتدى بدلة الضياء...

واعتم بعمامة النور ,ليصعد مع مندادهيي الى بلد النور.

اجتمعت الاسماك والطيور واحاطت بجسد يحيى المهجور... والتفت يحيى اليه فعز منظره عليه.

قال مندادهيي:يايحيى هذا الجسد احزين انت عليه؟اتريدني ان اعيدك اليه

قال يحيى:مبارك وممجد الذي نزع عني ثوب اللحم والدماء والبسني بدلة الضياء... وبعث في السرور

وعممني بعمامة النور.

انما حزنت على الذين تركتهم قرب ذاك الجسد ,اناس لايرشدهم احد.

قال مندادهيي:انا اعرف حزنك من اين جاء ..لقد رايت فمك ينطق من زبد الماء

قال يحيى: انت تعرف مافي القلوب والافكار.. وتميز مافي الظلمات وما في الانوار انك تشطر الشعرة

فترى ما في داخلها.

مد مندادهيي يده المباركة فحفن ثلاث حفنات رمل على جسد يحيى رماه.فستره وغطاه.منذها

صار الرمل كالبيت غطاء لجسد الميت.

وهكذا انطلق مندادهيي والنبي يحيى"مبارك اسمه"الى بلد النور...

هكذا اقام النبي يحيى"مبار ك اسمه"في البلد المنير بلد الايمان الكبير سائلا العظيم القدير

ان ياذن لجميع العادلين والمؤمنين بان يرتقي ببلد النور ...



" والحي المزكي"


تقرير موجز عن حياة النبي يهيا يهانا

بسم الحي العظيم


والده"ابا سابا زكرى"

ان والده هذا النبي الحبيب اسمه "زكريا "ويعني "ذكرى"لان الرب ذكره ووهبه الخلف الذي كان

ينشده وممكن ان يعني بلمندائية"القديس او النزيه"...كان عمره99عندما ولد النبي "يهيا يهانا"

"مبارك اسمه"...

ان زكريا كان ذا مرتبة دينية واجتماعية عالية فكان يلقب "ابا ساب" اي "الاب الشيخ"

وكان نجارا يعمل بيده وياكل من كسبها اظافتا لكونه زعيم قومه...


والدته"انشبي"


الام التي تهز الكاروك بيمينها تستطيع هز العالم بيسارها والدة النبي يهيا يهانا"مبارك اسمه"

والتي اسمها بلمندائية "انشبي" او يلفظ لفظ شائعا"اينشوي" ,وبلعربية "الياصبات",وبلانكليزية

"اليزابيث" وكان عمرها 88 عندما ولدت النبي الحبيب يهيا يهانا"مبارك اسمه" وهي لم تنجب

ابدا لانها عاقر...

كانت امراة معروفة بصبرها وايمانها الشديد وكثرة دعائها وتبجيلها الرب الحي...

وهي اول امراة شربت من الماء السماوي بقدرة الرب العظيم وبمعجزة الاهية وتلبية لدعائها

فحبلت بلنبي "يهيا يهانا" ولم ترى ابنها النبي بعد ولاته ,الا عندما صار عمره 20 عام...

وجاء لها فعرفته من خلال غريزة الامومة ... صاحت بوجه اليهود عندما ارادوا تسميته باسماء

يهودية...ورفضت وابت الا ان تسميه ب"يهيا يوهنا" ممن وهبه الحياة كما سماه الرب الحياة

"مسبح اسمه"...


تسميته


ان هذا الاب العظيم اسمه في المندائية الارامية "يهيا يوهنا"او "يهيا يهانا" ...اي يحيى يوحنا

وهو اسم مركب ... وبلعربية "يحيى" فلجزء الاول من اسمه الارامي المندائي وبلمصادر

المسيحية "يوحنا"...



لقبه


كان يلقب النبي يهيا يوهنا "مبارك اسمه" بالمعمدان او الصابغ "مصبانا" وذلك لكثرة تعميده

للناس باسم الحي العظيم ,وفي المياه الجارية لتخليصهم من خطاياهم التي اثقلت كاهلهم وبداخلهم

في الديانة المندائية...


معنى اسمه


لقد وردت معاني كثيرة لاسم النبي يهيا يوهنا"مبارك اسمه" ولكن اهمها هي

_الذي احيا عقر امه"لان امه كانت عاقر ولم تنجب"

_الذي احياه من الخطيئة

_الذي احيا قلبه بالايمان والنبوة

الذي يعيش اوالحيي "لانه سوف يحيى الايمان وعبادة الخالق في قلوب الناس

وجاء اسمه بلمندائية من اسم الرب العظيم "هيي"اي يعني "الرب" مسبح اسمه...

وهذا يؤكد مدى قربه من الله سبحانة وتعالى.


تاريخ ولادته


لا احد يعرف بلضبط تاريخ مولد النبي يحيى"مبارك اسمه" ولكن يعتقد انه ولد حوالي سنة 34_36

قبل الميلاد "حسب المعتقد المندائي" وحوالي 1 سنة قبل الميلاد "حسب المعتقد المسيحي"...


زواجه


تزوج النبي يهيا يهانا"مبارك اسمه" من فتاة طاهرة نقية من قريته من نسب مندائي اصيل

وكانت تقية ومؤمنة عابدة للحي العظيم اسمها"انهر" ...التي كانت خيرة النساء في قريتها

وعلى اعلى درجات الصلاح والتقوى... بعدما امره الرب العظيم عن طريق ملائكته الابرار

بضرورة زواجه وتكوين اسرة صالحة وانجاب اولاد وبنات بادين له...


اولاده


رزق النبي الاب يحيى يوحنا"مبارك اسمه" من زوجته التقية "انهر" خمسة ذكور ,,وثلاثة اناث

وهما..

_الذكور: هندام , بهرام ,"على اسم الملاك بهرام رب" ,انصاب"الثابت" سام"على اسم

النبي سام بن نوح" , شار .


_الاناث: شارت "سرور" , رهيمات هيي"رحمة الرب" , انهر زيوا"انهرالمضاءة" على اسم

امها انهر.


تاريخ وفاته


توفي في فلسطين حوالي عام 28/30 للميلاد وكان يعيش حياته في التقشف والصلاة...


اين دفن


يعتقد ان تلاميذه قاموا بدفن جسده بعد ارتقاءه الى عوالم النور , في دمشق سوريا واصبحت مرجعا

للمندائيين وبعد ذلك صارت كنيسة الى ان جاء الوليد بن عبد الملك الاموي وزينها بلفيسفساء وجدد

بنائها واصبحت تعرف بلجامع الاموي .

فقد كان له مجموعة من التلاميذ "ترميذي" ..اي شيوخ او اعلى مراتب الدين 360 ترميذا ...

وهم الذين قاموا بدفنه...

تراتيل التعميد

أضغط على الصورة لمشاهدتها بالحجم الطبيعي



أضغط على الصورة لمشاهدتها بالحجم الطبيعي



التعميد الشخصي او الطماشة

أضغط على الصورة لمشاهدتها بالحجم الطبيعي




شعائر التعميد

أضغط على الصورة لتشاهدها بالحجم الطبيعي






مراسيم التعميد

أضغط على الصورة لمشاهدتها بالحجم الطبيعي








التعميد المندائي

اساس الدين المندائي مبني على عبادة قوانين الحياة العظمى ويقصد بالحياة العظمى الماء الحي الجاري والذي يسمى يردنه باللغة المندائية وعلى هذا الاساس يأتي الاغتسال الذي يشكل اهم الطقوس المندائية ويعني التعميد في الماء الجاري أو الصباغة والتي تسمى مصبوتا أو مصبتا في اللغة المندائية

مجموعة من الاطفال يتعمدون في المندي

إن المصبتا هي الاساس في الدين المندائي والتي يتميز بها الدين المندائي. وكلمة مصبتا جاءت من الفعل الارامي (صبا) بمعنى غطس اي تطهر بالماء وتشتق من هذا الفعل كلمة المصبتا او الصباغة ومنها (صبينا, صبيت, مصبانا) ومن هنا جاءت التسمية للمندائيين أي الصبا او الصبة او الصابئون او الصابئيون. وهم الناس الذين يستعملون الماء في طقوسهم الدينية. والمصبتا (التعميد) هي الطقس الرئيسي لكل مندائي سواء كان صغيرا ام كبيرا. ويهدف هذا الطقس (التعميد) بمفهومه المندائي الى غرضين اثنين
الاول :- هو ادخال او قبول الشخص ضمن الجماعة المندائية اي تهيئته روحيا من ثم قبوله عضوا في الجماعة وهو في هذا المجال بمثابة ولادته روحيا من جديد لكي تكمل ولادته المادية. ويتم ذلك بتطهير الجسد الذي هو وعاء النفس والتي هي نسمة من الذات الالهية, لذا فالماء هو اساس التطهير , ونرى ان الصابئة المندائيون يحللون الماء الجاري والنظيف ويحرمون الماء الآسن او الراكد ولهذا السبب سكن المندائيون قرب الانهار والشواطئ .
ماء الحياة او مياها (الماء الحي) الجاري هو اهم مستلزمات التعميد و وجود نبتة الآس او الياس كرمز للطيب والحياة.
التعميد يجب ان يتم بأرتداء اللباس الديني لدى المندائي والمعرف باسم الرستا, والرستة يجب ان تكون مصنوعة من الكتان او القطن الأبيض رمزا للطهارة والنور. الرستة يجب ان يرتديها الاب المعم (الكاهن) والشخص المعمد

الثاني :- هو الاستغفار اي طلب الغفران من الباري سبحانه وتعالى لمحو الخطايا والذنوب والتوبة الصادقة.


عين ماء التي عمد فيها النبي يحيى سيدنا المسيح

ومن اهم الذين تعمدوا على يد نبينا يحيى عليه السلام هو سيدنا المسيح وكما ذكر في النص التاسع والعشرون من كتاب حكم ومواعظ يحيى ( دراشة اد يهيا )
وهذا هو النص الكامل.
باسم الحي العظيم
يحيى يعظ ويرشد في الاماسي، يقول :
اشرق النور على العوالم. من خاطب عيسى؟ من حدث عيسى المسيح بن مريم العذراء؟ عندما ذهب الى ضفة يردنة قال:
يا يحيى اصبغني بصباغتك وانطق الاسم الذي تذكره عليّ، وسأذكر صنيعك هذا في وثيقة خطية.
فقال له يحيى:
كيف اصبغك وقد هزأت باليهود وكهنتهم واخزيتهم،
قال عيسى:
لم اهزأ بالرجال الكهنة, والا سأموت مرتين.
قال يحيى:
الاخرس لا يصبح معلما, والاعمى لا يكتب رسالة, وبيت الخراب لا يتألق, الارملة لاتصبح عروسا, والماء المنتن لا يتضوع طيبا, والحصى لا يترطب بالزيت.
قال عيسى:
الاخرس يصبح معلما, والاعمى يكتب رسالة, ويتألق بيت الخراب, والارملة تصبح عروسا, والماء المنتن يتضوع طيبا, والحصى يترطب بالزيت.
قال يحيى لعيسى:
اوضح ذلك.
اجابه عيسى في اورشليم:
الاخرس يصبح معلما... المولود الذي يأتي ينمو, ويتكلم ويصبح كبيرا, يمنح الزدقا ويكسب الاجر.

مكان البئرالذي كان يستخدمه النبي يحيى
لتعميد الناس


الاعمى يكتب رسالة... ابن السوء اذا حسنت اخلاقه وترك الزنى, وآمن بالحياة العظمى.
وبيت الخراب يتألق... إذا رق ابن الحياةوهجر القلعة والفراش, وبنى بيتا عند الشاطئ وجعل له بابين فمن جاء من سفل فتح له بابا وقابله ومن جاء من علٍ فتح له الباب الاخر وقابله, فأذا طلب
طعاما, اعدّ له المائدة بالحق, واذا طلب ماء, سقاه, واذا اراد النوم, جهز له فراشا, واذا طلب الرحيل ارشده الى طريق الحق والأيمان, وارتقى متطلعا الى موضع النور.
الارملة تصبح عروسا... عروس ارملت وهي في شرخ الشباب, احتجبت واعتزلت من اجل ابنها, وكلما خرجت لم يغادر نظرها وجه زوجها.
الماء الآسن يتضوع طيبا... فتاة غانية متحررة بلا قيود, اصبحت اما, صعدت قاصدة المدينة, ولم ترفع الوشاح عن ووجهها.
الحصى يترطب بالزيت... الزنديق الذي هبط من الجبل, تاركا السحر, والشعوذة, وآمن بالحي العظيم, وآوى اليتيم, وملأ حضن الارملة.
يا يحيى اصبغني بصباغتك, وانطق الاسم الذي تذكره عليّ, فسوف اذكر لك هذا في وثيقة, فأنت مسؤول عن خطاياك وانا مسؤول عن خطاياي.
واذا قال عيسى ذلك, هبطت رسالة من السماء تقول:
يايحيى اصبغ المسيح. اصبغه في يردنا, واصعد ضفة النهر, حيث الحمامة رسمت صليبا فوق يردنا ولونت الماء بالوان متعددة وقالت ليردنا: انت قدستني, وقدست ابنائي.. وهكذا اصبح الماء الجاري الذي اصطبغ به المسيح, ماء مقدسا, والخبز المقدس الذي تناوله المسيح, روحا للقدس, والماء الذي شرب منه المسيح اصبح قربانا.

والحي المزكى

الديانات السماوية وتحريم إراقة الدماء

لا أظن أن هنالك ديناً سماوياً يحلل سفك دم إنسان لمجرد الأختلاف بالمعتقد أو الرأي، وما نراه اليوم من إجرام

على أرض الرافدين وهي مهد الرسل والأنبياء والأولياء لا يمت بأيةِ صلةٍ من قريب أو بعيد إلى الإسلام ولا

لأية ديانة أو معتقد، بل هو شذوذ وبعيد عن كل ما هو إنساني أو له علاقة بالبشر وطباعهم، أنها وحشية ما بعدها

وحشية أن يذبح إنسان بالسكين من الوريد إلى الوريد لا لجرمٍ أرتكبه أو لذنبٍ أرتكبه.

في محاضرة للترميذا الدكتور عصام الزهيري عن تاريخ الديانة المندائية ومعتقداتها وأهم ما تمتاز به عن

الديانات الأخرى و واقع أبناء الطائفة اليوم في العراق والمهجر.

تحدث الترميذا الزهيري عن منشأ وبدايات وجذور ومعتقدات وطقوس وتقاليد ولغة الديانة المندائية حيث هي أقدم

وأعرق الديانات المعروفة وكتابهم المقدس الكنزا هو الكتاب الأول، كما تحدث عن نبيهم الأول آدم وعن مفهوم

وفلسفة الحياة والموت لديهم، ونشأة الكون والمراحل التي تعرضت فيها البشرية للفناء جراء الطاعون والفيضان

والحرائق، كما تطرق إلى النكبات والكوارث والإضطهاد الذي تعرض لها أبناء هذه الطائفة وهذه الديانة عبر

التاريخ. يحدثنا عن السفر العظيم ليس عن الديانة المندائية وحدها بل عن تاريخ البشرية بأجمعه، كما تطرقت

المحاضرة إلى مواضيع عدة والتي كانت بحاجة إلى وقت أطول للأستفاضة فيها، كالماء هذا السر الكبير في حياة

المندائي والتطهر والتعميد به والذي يستمد منه المتعمد طاقته، وأرتباطهم العظيم ببلاد الرافدين فقد ذكرت أسماء

دجلة والفرات في كتبهم، ففي طقوس التعميد يوجد الترتيل بالعبارة التالية (( الصغيرُ أنا بين الأثير بين الكائنات

السماوية، وطفلٌ أنا بين شعاعات الضوء، كبرتُ ونميتُ وأصبحتُ عظيماً لأنني شربتُ من ماء الفرات))، وهذا

ما يفسر حبهم وتعلقهم بوطنهم العراق حيث أرض الحضارات ومسقط رأس الأنبياء والرسل والأولياء. كما

تطرق إلى فكرة نشوء الحياة والكون في دينهم والتي هي قريبة من النظرية العلمية عن نشؤ الكون من الأنفجار


الأول، وحتى نشوء الأرض ومراحلها من الغازية وتحولها إلى السائلة ومن ثم الصلبة فهي مذكورة في كتبهم

منذ القديم.

ما لفت نظرنا هو تحريم الذبح حتى للحيوانات، وعلى من يقوم بذبح دجاجة من أجل الغذاءمثلاً عليه أن يكون

مطهراً نظيفاً يستغفر ربه عشرات المرات ويؤدي طقوسا عديدة قبل وبعد عملية الذبح ويشترط أن تكون السكينة

حادة وأن تمرر مرة واحدة وبسرعة على رقبة الدجاجة رأفةً بها وكي لا تتعرض إلى الآلام لفترة طويلة، وبعد

الذبح علية أن يتطهر ويؤدي المناسك الخاصة. أما الإنسان فله منزلة مبجلة وعظيمة وروحه مقدسة، لقد أطلعنا

على أمور تثير الدهشة من ديانة تعتبر من أقدم وأعرق الديانات وتحترم الروح البشرية وحتى الحيوانية بهذهِ

الدرجة الغريبة، وأظن أن الأديان التي جاءت بعدها كانت أكثر أحتراماً وتقديساً للروح البشرية، فالإسلام حرم

قتلها إلا بالحق والديانات الأخرى كالمسيحية واليهودية كذلك تحرم قتل الإنسان بدون سبب.

فمن أين جاءت هذهِ الجماعات المجرمة التي حللت سفك دماء البشر بهذه البساطة وبهذا البرود الإجرامي، وعلى

أية أسس أستندت...أسئلة تثير الدهشة والأستغراب، لكن مدرسة البعث العفلقي الإجرامية خَرَجت ونظمت الآلاف

ممن لا يعرفوا غير روح الإجرام وأنتهاك المقدسات وكل ما نراه اليوم هو من تلك المدرسة، وهؤلاء تلامذتها

النجباء الذين أنضووا للأسف تحت عباءة أحزاب دينية وغير دينية لتكون ستراً لنزواتهم وجرائمهم وليعملوا

براحتهم وينفذوا ما يخططون له، ووراء كل منهم أناس يحمونه هنا وهناك فشبكات النظام المقبور متنوعة

ولازالت تعمل ، بل وجدت أرضاً خصبة وهناك من يدعمها من دول الجوار ومخابرات الدول الأخرى ولكل

منهم أهدافه ونواياه التي يعمل لأجلها والضحايا هم أبناء بلادي من الفقراء والبسطاء والمخلصين من أطباء

فضلوا البقاء لإداءِ عملهم الإنساني وصحفيين وكوادر علمية مخلصة لوطنها وشعبها، تركتهم الحكومة يواجهون

المخاطر لوحدهم وأحتمت هي بالمنطقة "السوداء" تحيط بها قوات الاحتلال والحمايات الخاصة كي يحافظوا على

مقاعدهم من أن يحتلها أحد غيرهم، ولينتفعوا بمزايا السلطة والجاه، أما الشعب العراقي فها هي دماؤه تسيل

غزيرةً في الشوارع وفي المنازل، فليس هنالك مكان آمن، فقط في المنطقة "السوداء"، ولا أدري إلى متى سيظل

الأمن مفقوداً والحكومات تتوالى ولا أعرف ما هي أولى مهامها، وأين وعودها، أليس الذين يسقطون كل يوم

ببشر ومواطنون عراقيون، أم أنهم لعب أو دمى. الجثث المغدورة تلم وتحصى أعدادها يومياً وبشكل مفزع

ومؤلم، والحكومة تحصي الأعداد فقط دون تحقيق دقيق ومتابعة جدية ولو كانت هنالك تحقيقات جدية لتابعت

الخيوط المشتركة لهذه الجرائم والتي تتكرر كل يوم وبنفس الأسلوب وبنفس الأماكن وبالتالي من السهل التوصل

إلى الجناة إذا لم تكن مجموعات من السلطة نفسها مشتركة في هذه الجرائم، ولا أدري هل أن مجلس النواب

يسمع بهؤلاء الذين يموتون غدراً وترمى جثثهم في الشوارع أم لا...؟ الأسئلة المحيرة كثيرة والناس تعبوا بل

سيصيبهم اليأس إن لم يصبهم بعد، فهل هنالك من سينقذهم من هذه المحنة؟

معاني بعض رموز المصبتا ( التعميد المندائي ) الخاص بالمصطبغ ( المتعمد )

اكا هيي اكا ماري اكا مندادهيي


معاني بعض رموز المصبتا ( التعميد المندائي ) الخاصة بالمصطبغ ( المتعمد )
الترميذا يهانا النشمي
ان التعميد المندائي محمل بالرموز والمعاني الروحية العظيمة، التي تعطي الفرد المندائي مندائيته الشرعية وتحدد طريقة قبوله وعلاقته بالرب (اولئك هم الثابتة عقولهم على الحي وافكارهم مكرسة لمعرفة الحي): الما ريشايا ربا.
ان الرمزية المندائية الطقسية على درجة عالية من العمق الروحي التي تمتاز بكثرتها. وهذه سهل اكتشافها من قبل المتتبع الدارس للديانة المندائية. وعلى الرغم من كثرة الرموز والمعاني والصور في (مصبتا) المندائية، فهي تعتبر حالة متكاملة ذات اهمية بالغة لروحية الفرد المندائي.
فلا ننسى ان التعاليم الاخلاقية المندائية وطرق العبادة حصل عليها "ادم" الرجل والانسان الاول (مبارك اسمه) من "هيي ربي" الحي العظيم (مسبح اسمه) عن طريق رسل النور (ملكي)، فالملاك (هيبل زيوا) هو الذي جلب المصبتا (التعميد المندائي) من عوالم النور، وقام بتعميد ادم (اول نبي صابئي مندائي)، كما ان الملاك نفسه قد تقبل المعمودية (المصبتا) على يد الملائكة وذلك على اثر نزوله الى عوالم الظلام.
كما ان الرموز التي سنتناولها في مقالتنا هذه، انما هي بعض الرموز الخاصة بالمتعمد نفسه (المصطبغ). وكتعميد مندائي متكامل، ومثلما هو معروف ان لرجل الدين (باي رتبة كان) دورا كبيرا ومهما في عملية تعميد الناس، وبالتالي يثير هذا الدور عددا غير قليل من الرموز منها الخاصة برجل الدين وسير مراسيم التعميد، سواء اثناء التعميد او حتى قبل مجيء المتعمد الى اولى مراسيمه بوقت ليس بقليل، ليهيىء رجل الدين الابتداء بهذا الطقس المندائي الكبير والمهم.




(1) رمز ارتداء الملابس الدينية البيضاء (الرستة ):

ان اول مرحلة من مراحل التعميد المندائي (المصبتا) هو تهيئة الانسان روحيا وماديا ، ليتقبل دخول مراحل تكوينه الجديد، واولى تهيئته الروحية هي توبته الصادقة واحتياجه الى ان يولد من جديد (ربنا ! نحن اخطأنا ، ونقسم باننا مذنبون، واغفر لنا مما اقترفناه من ذنب): كنزا ربا.
فعلى الانسان طالب التعميد المندائي ان يعلن قبل ان ينال اسرار المصبتا الحية، امتناعه عن كل الخطايا والسلوك الغير مستقيم (التوبة الصادقة النهائية)، وان يتملكه الشعور بالندم، والا فان تعميده (صباغته) لا يساوي شيئا.
فعملية خلع ثياب المتعمد الدنيوية، يرمز الى خلع الانسان القديم ماديا وثورة ذلك الانسان على نفسه، بتغييرها نحو الايمان والطريق الصحيح (طوبى لمن لا يضطجع ولا يغفو ولا يحب النوم الثقيل): دراشا اد يهيا. وان تغيير الملبس يعني الانتقال من حالة دنيوية الى حالة دينية روحانية مقدسة. وهو بمثابة الكفن (هاود ماني)، لانه على استعداد لان يميت ماضيه وحياته السابقة، ويدخل في تكوين ولادته الجديدة كانسان مندائي.
ولبس الثياب البيضاء المعروفة (الرسته) ترمز الى الانسان الجديد والنقاء والطهارة والنور مجتمعة بالحياة الجديدة (هم يرتدون اردية الضياء ويكتسون باكسية النور): كنزا ربا. والتي تنتظره بعد الاداء الفعلي لكل رمز في التعميد المندائي، وولادته ولادة روحانية جديدة.
وان الثياب البيضاء المكونة اصلا من خمس قطع، ترمز الى حواسه الخمس المادية واشتراكها معه في الحياة الجديدة. واكسابها طابع الايمان بالله وعمادها (اصطباغها) به. فالملابس البيضاء (الرسته) هي علامة الكائنات النورانية السماوية والمتجلية المشتركة في تمجيد وتسبيح الحي العظيم . فبالاضافة الى ذلك، ان اللون الابيض يوحي بالبراءة والفرح والسعادة والنقاء، وانه لون النور والصفاء والنقاء والحياة، وهي من صفات الخالق جل شانه. فالثياب وبريقها ومدلولها النوراني في الفكر المندائي هي التي تعبر عن جوهر الكائن وصفاته. فاذا اراد وصف الانسان بالقدسية والنزاهة والسمو، وصف ملابسه بالبياض والبراقة والمشعة نورا وجمالا. اما اذا اردنا العكس، فتوصف ملابسة بالمعتمة والرجسة.




(2) رمز مسك سارية العلم الديني (الدرفش) :

ان الدرفش هو راية النور والحق والسلام والحياة على الارض، بل انها راية الله التي وهبها للمندائيين لتكون شاهدهم على حياتهم (من ينسى العائلة الحية والحياة الابدية ويشتاق للحياة الزائلة): دراشا اد يهيا. وان الدرفش هو الراية الروحية المعنوية للمندائيين، الذين يحترموه ويوقروه كثيرا. فهو رمز السلام والمحبة والنقاء، والذي وهبهم اياه رب العظمة السماوي.
وهذا الرمز يشير الى الاخلاص والتمجيد للعلم الديني (الراية البيضاء) والذي يمثل الاب في ملكوته الحي، وبالتالي اخذ بركته العظيمة للمتعمد. ودعاء من قبل المتعمد الى الخالق بان يجعل تعميده يرتفع امامه الى العلا (انت احرسنا وقومنا وارفع تعميدنا الى العلا) نياني اد رهمي.
وان العلم الديني (الدرفش) وصلاته تعتبر شهودا على ثورته الجذرية على نفسه وتقبله احكام ربه بايمان اكبر (انت العليم ذو الجلال كنز لا يفنى): دراشا اد يهيا.




(3) رمز الصلاة قبل الدخول الى الماء الجاري (يردنا):
ان الماء الجاري الحي (يردنا) من صفات الخالق جل شانه (ان الحي كان في ارض النور، ومن الحي كان الماء ومن الماء كان البهاء والنور): كنزا ربا.
وايضا ل(يردنا) القابلية على التكوين باسم الحي العظيم، فالماء الجاري من التكوينات الاولى في عملية الخلق، ومنه انبثق كل شيء حي.
فهوريرمز الى الرحم المقدس (الحياة) الطبيعي التي ستجري به عملية تكوين الانسان الجديد وولادته الولادة الجديدة في حياته الروحية (مباركة انت المياه الجارية، مياه الحياة لاننا منك حصلنا على النقاء):نياني اد مصبتا. ومن هذا المنطلق وجب على المتعمد تقديس (يردنا) وان يطلب من قوى النور والحياة للهبوط في رحم ولادته المقدسة (اليردنا).
(4) رمز الدخول من الجهة اليسرى والدوران حول رجل الدين والاستقرار في الجهة اليمنى:
ان اليمين رمز النور والخير والطهارة ورمز للعلة، واليسار رمز الظلام والشر ورمز للمعلول. (كم امتلا العالم سوءا وزين بنبات شائك وشوك): دراشا اد يهيا.
فلذلك يرمز الى الانتقالة (لقد نقلتموني من اليسار الى اليمين): نياني اد رهمي. والتحول من العالم المادي، عالم الظلام والعصيان (نحن الواقفون بين الشر ونسكن بين الاثمين): نياني اد مصبتا، أي جهة اليسار. الى عالم النور، عالم الخير والصلاح، جهة اليمين.



(5) رمز الغطس تحت الماء الجاري الحي (الطماشا):

ان الانسان الذي يريد حياة جديدة، عليه ان يميت حياته القديمة. فلذلك ومن البعد الروحي والرمزي للديانة المندائية، ان عملية الغطس وقطع النفس، يعني الموت والاندحار، واندثار الانسان القديم أي موت الخطيئة في داخله. وانغراز الانسان في رحم الحياة (انتم انشئتم وثبتم في الموطن الذي ثبت فيه الطيبون): كنزا ربا.
وان عملية الخروج من على سطح الماء الجاري، ترمز الى الحياة والظهور والانبثاق والانتصار للحياة الجديدة التي تنتظر هذا الانسان (اظهرت نفسي للعوالم باشعاعي الوفير، الذي وهبني اياه خالقي): كنزا ربا.
وبالتالي الخروج من رسم الحياة المقدس، مولود ولادة جديدة، ليتقبل الحياة كما يتقبلها الطفل البريء (لتتكاثر ذرية الح، وبهم تستيقظ الحياة الدنيا): كنزا ربا.





(6) رمز مد يد الترميذا الى المتعمد:

ان عملية مد يد الترميذا الى المتعمد، تعني انتشال الغريق الذي لا حول ولا قوة له (سيعطيهم الحي العظيم يد المساعدة):نياني اد مصبتا. دلالة ان الانسان يبقى ذلك الكائن الضعيف لولا ايمانه بالرب وبركته اليت سوف يكسبها اثناء مراحل المصبتا اللاحقة، والتي تعطيه القوة والثبات في الحياة الجديدة في ظل ولادته الجديدة (سوف اخذه بيده واكون منقذه ودليله الى مكان النور): نياني اد مصبتا.
وترمز الى استقبال هذا المولود الجديد في الحياة الايمانية المندائية، مرة ثانية في هذا العالم برحمة الحي العظيم (مسبح اسمه). (انهم بشكران تقبلوا عطايا الحي العظيم الطيبة): نياني اد مصبتا.





(7) رمز جلوس المتعمد بين ساقي الترميذا وصولجانه :

ان الترميذا هو المنقذ والاب او الوسيط الذي يحاول بدوره ان يوصل استغفار وتوبة المتعمد الى خالقه جل شانه. فهو يمثل الاب الذي يرعى ابناءه. فمثلما يستقبل الاب ابنه عند ولادته المادية في هذا العالم، بين ذراعيه ليعطيه الحنان والمحبة وليشعر بزهو الحياة. هكذا نمثل جلوس المتعمد بين ساقي الترميذا وصولجانه ، ليعطيه الرحمة والمحبة والقبول في الحياة مرة اخرى (انشدت اليه ترانيم بصوت عذب، وايقظت قلبه من نومه وعلمته حكمة الحياة): كنزا ربا. وليكرسه انسان جديد وباسم الحي العظيم (وضعني بين ركبتيه ونطق علي اسم الحي العظيم): نياني اد مصبتا.
(8) رمز رشم جبهة المتعمد من قبل الترميذا:
هنا الدلالة الاولى او العلامة الابتدائية، لتكريسه كانسان جديد وبالماء الجاري الذي يحمل صفة النور المتجسد (ان رسمي بالماء الجاري العظيم ماء الحياة الذي لا يدرك الانسان قوته): نياني اد رهمي. ماء الرحم المقدس (سائل الحياة) الذي ولد فيه، لاعطائه ثقة في تقبل حياته الجديدة من قبل الرب والناس وتهيئته لرشمه بزيت السمسم الطاهر.





(9) رمز شرب المتعمد، الماء من كف الترميذا:

دلالة حنان ورحمة ومحبة الله له باعطائه جرعات من الماء الجاري الماء الحي، لتهب نفسه القوة والثبات ومواصلة ادائه لمراسيم المصبتا. وتقبله بقية الاسرار. فهكذا الله ينتشلنا من الغرق في شهوانيتنا للمادة ويهب لنا جرعة من الحياة تسري في عروقنا (سكبت فينا وملاتنا من حكمتك ومن عقيدتك ومن طيبتك): نياني اد مصبتا. ترد لانفسنا الصحة والعافية (يا ايها الشافي الذي دواؤه المياه الجارية): نياني اد مصبتا. لتبعد عنا هول الغرق واموت والعذاب في ملذات الحياة الفانية.




(10) رمز تصعيد الاكليل الى عمامة المتعمد:

ترمز الى تتويجه بالنور (ما اكثر اشراق نورك وما اشد اضاءة تاجك الذي يكلل راسك): دراشا اد يهيا. فالاكليلة في رمزية الديانة المندائية تمثل النور، وهو بذلك يكون رسول النور والمعرفة والطهارة على الارض، ولينصب مندائيا ملكا باخلاقه الفاضلة وبمحبته وصلاته للخالق الحي العظيم (مشبا اشمي).
وترمز ايضا للحياة الجديدة والازدهار الذي ينتظره في حياته وانتشار رائحة الحياة الزكية منه باخلاقه الفاضلة وافكاره المستمدة من احكام ربه (ليتوهج ويشع الاكليل وتتوهج وتشع اغصان الاكليل): نياني اد مصبتا.
اذن فالاكليلة رمز للنور، وهي رمز الشفاء والصحة من الخطيئة والنصر للفضيلة والحياة. وهذا يؤكد لنا بان المراسيم المندائية، تتضمن الحيوية والصحة للجسم والنفس معا. فالاكليلة والمادة المكونة لها (الاس) ترمز الى انبعاث الحياة الجديدة والتثبيت فيها، والى الخصب والازدهار والانتعاش بمعرفة وتوحيد الخالق.
(11) رمز ترسيم وتتويج الراس دون سائر الاعضاء:
الراس هو الجزء الاعظم والاشرف في الانسان، يحتوي على جميع الحواس الباطنة والظاهرة، ويحتوي على العقل (مانا) هبة الله المقدسة. فاذا رشم الراس بالزيت المقدس او توج، بذلك ارتسم وتوج العضو الرئيسي في الانسان وبالتالي الانسان كله.





(12) رمز اخذ العهد (كشطا) من المتعمد بالماء:

هذا عهد الحق الاول الذي يقطعه الانسان على نفسه امام الرب (كل الملائكة النورانية يمسكون يده اليمنى بالعهد): الما ريشايا ربا. واثناء ولادته الجديدة بانه في كامل ارادته عند مجيئه الى التعميد، ورغبة منه في اخذ اسرار التعميد وتقبل بركة الرب عليه (اسرعت لاتعمد بعماد الرب العظيم على ضفاف الماء الجاري العظيم): كنزا ربا.
(13) رمز تقبيل الايدي:
دلالة الشكر والامتنان للرب ولخلقه ونعمه وعلى راسها رحمته علينا ومحبته العظيمة لنا (الطيبات هيأناها لادم ورفعناه وجعلناه في منزلة رفيعة): كنزا ربا. ولقداسة العهد واحترامه من قبل الترميذا والمتعمد.
(14) رمز خروج المتعمد من اليردنا والصعود الى على اليابسة مع الترميذا:
وترمز الى اكتمال ولادته التكوينية في رحم الحياة المقدس (اليردنا) وخروجه الى ارض الواقع (الحياة المادية) لاكمال تقبله اسرار تثبيته الجديد في التعميد (ما اجمل تلك الغرسات التي زرعت عند الماء الجاري ونمت وانتجت ثمرا نقيا): نياني اد مصبتا.
(15) رمز دوران المتعمد حول الطريانة (المبخرة):
ترمز الى سلامه وتحيته الى كل خلق الله من ملائكة وعوالم وكائنات نورانية، وتقبل اعلان ولادته وتوبته امام الخليقة باسرها (طوبى للذي يسمع حديثه ويسير في الطريق الذي يسمع بع حديث الحي العظيم): دراشا اد يهيا.
ورائحة البخور الصاعدة في دوائر من الدخان، نعبر عن وجود الصلاة والتسبيح والحمد للرب.





(16) رمز رشم جبهة المتعمد بزيت السمسم المقدس من قبل الترميذا:
دلالة ختم هذا الانسان (المولود الجديد) بختم الله واسمه ورسمه الطاهر الذي لا يمحى ابدا (هذا هو زيت الضياء والنور الذي باركه الحي): نياني اد مصبتا. وشفائه من كل اخطائه. وان اسم الرب المثبت على جبينه يعطيه الصحة والعافية والخلاص من جميع امراض الخطيئة وتوابعها كافة (ان الذين مسحوا بهذا الزيت سوف تزال عنهم كل الالام والامراض والخطايا): نياني اد مصبتا. وان جميع الارواح الشريرة والخطايا التي تسكن الجسد ستغادره حال وضع اسم الرب العظيم على الانسان (ان كل انسان يمسح بهذا الزيت سوف يحيا وسيكون معافى قويا): نياني اد مصبتا.
ويرمز الى نقاء الفكر والدماغ من افكار السوء وتقبل افكار النور واعطاء العقل حرية الحركة الفكرية بعدما كان اسير الخطيئة.
فالرشم بالزيت (الختم) رمز لملوكية الانسان الجديد. فالختم هو علامة ابناء النور وعلامة الحياة التي تميز المندائيين عن غيرهم.
(17) رمز طماشة يد المتعمد اليمنى وعدم الكلام:
دلالة قداسة الطعام والشراب الروحيين الذين سوف يتناولهما، واحترامه وتقديسه لهما. وليستقبل غذاءه الروحي بكل هدوء لينصت الى صوت الرب في داخله (الحي العظيم يسكن هؤلاء الذين يحبونه في مكان الضياء العظيم والدار الخالدة): نياني اد مصبتا.
(18) رمز تناول الطعام المقدس (بهثا) والماء المقدس (ممبوها):
مثلما الانسان يحتاج الى طعام وشراب ليعيش على هذه الارض، ايضا يحتاج الانسان الى الذي يولد ولادة جديدة روحانية بحياة جديدة، الى غذاء وشراب روحاني ليدعم ولادته ولتعطيه البركة والصحة (كل انسان ياكل البهثا ويشرب الممبوها سيعيش ويكون معافى وقائم): الما ريشايا ربا.
فلذلك يشترك المتعمد باخذ حصته ورزقه من هذه الحياة المندائية الجديدة وكامل حقوقه كفرد مندائي. وبالتالي تحل نعم الله وبركاته في جسده لتهبه الصحة والقدرة على المواصلة والنمو في الحياة الجديدة (الكرمة التي شربت من ماء الحياة واخرجت اثمارا طيبة وتفرعت اصولها وتشابكت اغصانها): دراشا اد يهيا.
ان (البهثا والممبوها) تتقدس عندما يقوم الترميذا بتلاوة ثماني (بوث) تخص البهثا وهي ترمز الى وجود الجنين في رحم امه، وبوثتين تخص الممبوها الاولى منها ترمز الى اكتمال الجنين والثانية ترمز الى ولادة الجنين. والبهثا والممبوها تندرج مع شهود طالب التعميد المندائي في يوم الخلاص.






(19) رمز وضع يد الترميذا على راس المتعمد:

لينال بركة الله من خلال الترميذا، ولطرد الشر والخطيئة منه معلنا الترميذا بان هذا الانسان اصبح من اتباع الحي العظيم والملكي النورانيين ولا يمسه الشر والخطيئة.
يطلب الترميذا من الحي العظيم ان يمنح المتعمد قوة جديدة من لدنه (نحن نتضرع اليك يا ربنا ان تضع علينا من قوتك): نياني اد مصبتا. قوة الخير المنتصرة على الشر، قوة النور المنتصرة على الضلام (ان اسم الرب ينطق على الانسان الميت فيحيه وعلى المريض فيشفيه وعلى الاعمى فيبصره وعلى الاحمق فتسكب فيه الحكمة والعقيدة): نياني اد مصبتا.
ان الحياة معركة حامية بين الخير والشر بين النور والظلمة بين الحياة والموت. فلذلك وجب اعطاء المتعمد الذي اعلن نفسه مع جانب الخير والنور والحياة قوة كبيرة لدخول المعركة ولاثبات ارادته الصلبة في سبيل الله ونفسه وخلاصها. اعطاءه قوة وارادة صلبة ليحافظ على نقاوة قلبه وعقله من التدنيس.





(20) رمز مد يد المتعمد اليمنى الى اليردنا:

وذلك لاداء الشهادة والقسم الخاص بالتعميد، وهنا سوف يشهد بالماء الجاري (اليردنا) ماء الحي الذي ولد فيه (الرحم المقدس) بان لا يغير كلمته التي اعلنها امام الله والخليقة، وان لا يبدل رسمه الطاهر الذي ارتسم به (نحن حصلنا على النقاء من الرب ونلنا الوسم الطاهر): نياني اد مصبتا. وان لا يحنث بالعهد الذي قطعه على نفسه.
(21) رمز قيام المتعمد وجلوسه مع الترميذا:
ترمز الى الترحم لنفسه ولعائلته المندائية ولابائه واجداده ولعلمائه ولانبيائه منذ بداية الحياة على الارض الى يوم الخلاص. وليكون بذلك على اتصال مع اسلافه الطيبين والمؤمنين الذين تقبلوا اسرار المصبتا ( كل انفس ابائنا الطيبين مؤشرة باشارة الحي العظيم): الما ريشايا زوطا.





(22) رمز وقوف المتعمد وترديد الدعاء بعد الترميذا:
وهنا واقفا وليس لديه شيء سوى توسله للخالق العظيم (يقفون هناك يمجدون ويسبحون باسمك انت يا ملك النور العظيم): كنزا ربا – يمينا. بان يقبل توبته وان يمن عليه بالمعرفة الحقيقية التي تدعم ولادته وحياته الجديدتين ويطلب من الحي العظيم بان يكون حصته الابدية (قف يا ادم وسبح وانحن للحي العظيم الجبار): كنزا ربا – يمينا. وان يتحرر من جميع القيود المادية والمعنوية. وهو اعتراف صريح وصادق بينه وبين خالقه على كل اخطائه وثورته عليها وتوبته منها. معلنا تسلمه اسرار المصبتا كاملة ووصول عملية غفران خطاياه وتكوينه الجديد الى نهايتها (ان الذين نزلوا الى اليردنا وتعمدوا بها وارتسموا برسم الحي لن يدانوا): دراشا اد يهيا.


(23) رمز شكر المتعمد للترميذا:

دلالة رمزية الشكر للخالق على كل نعمه وفضائله التي اغدقها على المتعمد من لدنه اثناء التعميد (تكلمت معهم وباركتهم ببركات الطيبين التي ستبقى فيهم): كنزا ربا – يمينا. والذي كان الاداة الفعالة بها وهو الترميذا الذي يعتبر رسول التوبة والمحبة.




(24) رمز رمي الاكليل في اليردنا:

ترمز الى نهاية مراسيم تقبل اسرار التعميد العظيمة، والى اكتمال ولادته الجديدة التي سيستقبل بها العالم والحياة الجديدة (قلبي العليل شفي ووجدت نفسي الغريبة الراحة): كنزا ربا – يمينا. وبدا معركته مع الحياة لاثبات نفسه كانسان مندائي ممتلىء بايمان ثابت ومطرد بالرب الحي العظيم، وللمحافظة على ولادته نقية طاهرة (سنسير في دروب الناس الصادقين المؤمنين): نياني اد مصبتا. ولان الاكليل (تاج ولادته) مقدس وطاهر، فلذلك وجب رميه في الماء الجاري (يردنا) المقدس.


(25) رمز العدد ثلاثة في تكرار الرمز:

ان رمز العدد ثلاثة في تكرار الرمز في اغلبية الطقوس والمراسيم الدينية، لها اهمية خاصة في اللاهوت والفكر المندائي، فماذا نقصد في تكرار الرمز ثلاث مرات: فمثلا في (الرشاما) رشم الجبهة ثلاث مرات، وغسل الوجه والاذنين والانف والركبتين والساقين ثلاث مرات ايضا، وفي (المصبتا) الغطس ثلاث مرات (الطماشا) فالعدد ثلاثة لتكرار كل رمز موجود في اكثرية المراسيم الدينيةالمندائية.
ان العدد ثلاثة يرمز الى مكونات الانسان الثلاثة حسب اللاهوت المندائي وهي:
1. بغرا = الجسد (يمثل الجزء المادي، أي وعاء النفس والروح، والهيكلية التي تعيش فيها في هذا العالم، والذي خلقه الله على صورة الملائكة، ومن الطين، وهو فاني وغير ذا اهمية وقدسية في المنظور المندائي، حال وفاته خاصة، ويسري في داخله الدم، والذي يعتبر مادة غير مقدسة).
2. روها = الروح (تمثل المدركات والغرائز والطاقة في الانسان والكائنات الاخرى، وتمثل ايضا المادة والشهوة).
3. نشمثا = مانا = النفس = العقل (وهي نفحة الخالق الطاهرة والضمير النقي في الانسان، وهي موجودة في الانسان فقط دون سائر المخلوقات، ولقد جلبت من ملكوت الحي = بيت الله (بيت هيي) بامر من الخالق العظيم (مسبح اسمه) بعد ان فشل الملائكة في احياء جسد ادم، ولقد جلبت بصحبة الملاك هيبل زيوا مع ثلاثة من الاثري، والنفس لابد ان ترجعالى ملكوت الله، بعد اتمام دورتها الحياتية الطبيعية، وعروجها الى اماكن الحساب (مطراثي) لتنقيتها من الشوائب والاعمال الباطلة التي لحقت بها اثناء وجودها الغريب في عالمنا الارضي هذا).
فالمكونات الاساسية لهذا الكائن الذي هو وحدة لا تقبل الفصل في هذه الحياة، بين الجسد والنفس (العقل) والروح، وان اعماله الدينية، مهما كانت روحية تبقى متجسدة بدرجة معينة. فالانسان يجب ان يشرك اجزاءه كاملة في عبادته للخالق العظيم، وان يرسم مكوناته الاساسية برسم الحي العظيم (هيي ربي) مشبا اشمي. وبالتالي يكون وحدة واحدة في عبادته.

نصوص من الكنزا ربا

بسم الحي العظيم

نصوص من كتابنا المقدس
أولى صفحات كتابنا المقدس (كنزا ربا) مبارك أسمه ألتي نزلت على ادم ابو ألبشر
حيث أن تلك الصفحات توضح جلياً ألركن الاساس في ألديانه المندائيةالقديمة وهو
ألتوحيد~ ~ ~ ~

بسم ألحي العظيم....

مسبح ربي بقلب نقي هو ألحي ألعظيم, البصير القدير العليم, العزيز الحكيم, وهو الازلي القديم,الغريب عن اكوان النور, هو القول والسمع والبصر, الشفاء والظفر, والقوة والثبات هو الحي العظيم, مسرة القلب وغفران الخطايا, مسبح ربي بقلب نقي.
يارب الاكوان جميعاً مسبح انت مبارك ممجد, معظم,موقر,قيوم,العظيم السامي,الحنان التواب,الرؤوف الرحيم,الحي العظيم,لاحد لبهائه,ولامدى لضيائه,المنشرة قوته,العظيمة قدرته,هو العظيم الذي لايرى ولا يحد,لاشريك له في سلطانه,ولا صاحب له في صولجانه, من يتكل عله فلن يخيب, ومن يسبح بأسمه فلت يستريب,ومن يسأله
فهو السميع المجيب,ماكان لانه ماكان, ولايكون لانه لايكون,خالد فوق كل الاكوان,لاموت يدنو منه ولا بطلان.

والحي مزكي.

قصيدة سنيجر كاملة .فعلا انها اعجاز بحد ذاتها

يقول الفتى آخر الداره 1
كتبته بطـرس تبدع أدواره قولا معرب مافيه نقيصة 2
حديث موزون ملفوظة أشعاره نبدي مَـثـل للطيبين جهراً 3
مُبين عند ذلك بالجهاره قولاً منظم من قلبي مـُخفـّى 4
وهذا الوعد بالأفلاك داره تصاديف الوقت عسرت علينه 5
نظـّمته عن علم وعن خباره أخبركم خبر يصعب عليكم 6
يضعف دينكم في آخر داره أخبركم أنا يا داي عاجل 7
وكلها تصير في حكمة نصاره يضعف دينكم في حكم عيسى 8
بيه الجار ما يامن بجاره يجيكم زمن يكفينا الله شره 9
و ودّه يرحله من وسط داره يفرح بيه لو طاح بنقيصة 10
يفرح بيه لو طاح بخساره أبن العم بغيض لأبن عمه 11
ويحطون بينهم عهد الله جهاره الخوان لو ناموا يتحالفون 12
تتشابه زغاره أعله كباره لا ولد يصفه لأمه وأبوه 13
وكل جار صار يتحايل بجاره تلـگة لمة الأجواد قلّت 14
وجمع الاجواد ما منهم آخباره ما تلـگـة واحد ينادي بالصحيح 15
سفاح المهر بالوقت داره يجينة دور بلا مهر نمهر 16
ويضيگ الدهر بين سنون عشاره بدورنة كم من عجايب رأينة 17
وشيء ياخذ خبر ويجيب الاخباره يظهر شيء بالارض دوم يمشي 18
وتطير بالهوا كالطير اذا طاره تظهر سفينة مصنوعة من خشب 19
وما تمشي بالبحر الاّ بناره تظهر سفينة يسمونها المركب 20
نعجب بلحنه ويغني جهاره يظهر شيء مصنوع من الخشب 21
ألها ذيل بلونها وإلها حراره تظهر بالسما نجمة عجيبة 22
ويذبحنا بحد سيفه جهاره من مصر يجينة حاكم خارجي 23
ويخلّي الدمه فوگ الارض جاره يحكم حكم بالوقت عسفاً 24
ويواطيها بلا وعد وقداره يتشبه بأسم عيسى ( مشيها ) 25
وكل البلد يغدي منه دماره أربعين عاماً ( عيسى ) علينه 26
تسيل الدمه لرسوغ المهاره ما بين العراق وبين ( كرخة ) 27
تمن الفجر الى ثاني النهاره ما بين الكرختين تصير ذبحة 28
وتهتز الارض وأبليس داره تقيم الحرب سبعة كوامل 29
وتسيل الدمه مثل سيل الامطاره الزحف كل يوم وكل ساعة 30
وتنطفي نارها بلمع الابصاره بعدها تنتهي محنة جبيرة 31
ولكن فالنا يخيب بخساره ونامل بالسلم والكون يبطل 32
وعلى شط الفرات تصير غاره حيث تجينه عساكر من بعيد 33
كلهم كفار واكبر كفاره ويأتي من الغـُرب قوم اوغاد 34
ومثلها الفين تحميهم بالبحاره مبحرين بعدد الفين ( خشبة ) 35
ونخسر بالحرب يا ما خساره ويخربون الارض شرقاً وغرباً 36
وتغدي ديارها سود الحجاره وتخرب ارض بابل من منابتها 37
تدخلها بدو تدمرها دماره آ يا ويل البصيرة ثم ويل اهلها 38
ويبقى بعض من يعطي اخباره ويبقى قليل من بعض الخيارى 39
ويصير الخبز في لون الغباره ويعم القحط في بلد بابل 40
وحتى الملح من ايران طاره ويقل الابيضين أبكل منزل 41
ويصرف كل مايات الاهواره وبعدها يظهر صرّاف ظاهر 42
ولا بركة زرع بيهن غزاره ولا مايات من ماري تثينه 43
صاع بصاع القمصي قراره واليزرع فلا فوگه مزيدة 44
ويغدي الذبح ما بين الكفاره ويظهر قرقدان ابيض ثم احمر 45
واليظــّـلون من بعدنا يظوگون المراره ثم يدورون ابنوبتهم علينه 46
ولا ضـگـنا هالعذاب وهل القهاره ويـگـولون لو متنا بدور اجدودنا 47
اعيون مكسرة ويطيح داره ومن المندة يظل سبعين واحد 48
عد اهل الهشوخة كلهم يساره واهل النظافة يا ويل حالهم 49
وهمّه لازم يضوكون المرارة يكرهون الدين واسم هيّي 50
ونغدي بالحزن ما منها فراره واول ما يدور الظلم بينه 51
ذليلين ومن بعد صغر صغاره وثاني الوعد كل واحد بقرية 52
ولا ناصر يقينه ذل اليساره وثالث كالذبايح بيد بايح 53
ومثل الگوريه يذب إنا حجاره ورابع ما ندوس الارض يمهم 54
ودمع العين عالوجنة غزاره وخامس كل صباح انـّـة نحيب 55
ويبقى قليل من بعض الخياره وسادس من ظلمهم تصير ضجّه 56
ويواطيها كلها بر وبحاره وسابع يظهر الدجال مسرع 57
ومثل جراد البر الها انتشاره وتأتي من بني اصفر عساكر 58
طوله شبر وعرضه فتاره ويظهر أجوج وماجوج شرقاً 59
ولا دجلة والفرات القاهره ولا نهر سيحون لهم يروي 60
كلها نثايا و ما بيها ذكاره بعدهم تظهر عساكر من مريم 61
مذكور عدنه تصير الها اخباره وتظهر عساكر سلطانهم حرمة 62
وتجلس عالتخت بين الوزاره وتامر بالحكم عشرين عاماً 63
وعسكرها نسه كلهن جهاره وبعدها تحكم الشيخة ام لحية 64
ويدمرهالبلد شر الدماره ويظهر مشيهه باسم عيسى 65
يقوم أبأمر من ماري القهاره ويظهر المهدي من بعد مدة 66
ولا يجد للداي اي اخباره ويظهر ابثاهيل بصيوان من ذهب 67
ويخفي الزوال من عج الغباره ويصول صولتين يا نعم صولته 68
ويصير الزوال في فتر و شباره وتندرج السمه بنص شهر عاشور 69
والكل تقوم احياء بقدرة قداره وكل ملـّـه عليها نبي يظهر 70
واهل الشر تاتيهم شراره وأهل الخير ياتيهم الخير 71
بزيوه ونهوره وتغدي نهاره وتنزل خمرتنه من بيت هيي 72
ولا تبقى هطايي ولا نصاره ونعيش بسعد عيشه رغيده 73
ومشبه هاخ برشوفه ورب ديقاره ويصير الداي بزيوه ونهوره 74
وتصير الداي كلها بعز ويساره ولا واحد تشوفه من غير جنسك 75
مؤكد مؤرخ منقط باليساره هذا ما بان عندي في كتابي 76
ما طلعت شمس والنجم ساره

الكتاب المقدس ( الكنزا ربا ) كاملا للاستماع

بسم الحي العظيم

للأستماع اضغط هنا

اختر القسم اللتي تريد سماعه ثم اضغط عليه

تحياتي لكم


الجمعة، ١١ تموز ٢٠٠٨

وصية الكنزبرا الشيخ داموك إلى الصابئة المندائيين

ثلاثة كتب مقدسة رافقتني مع عائلتي يوم خروجي من الوطن ، القران الكريم ، والكتاب المقدس للمسيحيين ، والكنزا ربا للصابئة المندائيين بخط جدي الشيخ داموك ، مهتم يهانه بر مهنش ، وهو جد الكنزبرا الشيخ دخيل الشيخ عيدان رحمهم الله .لم أحمل معي شيئآ اخر غير دموع غزيرة سالت كماء دجلة والفرات من عيوننا ، زوجتي وأنا وأطفالي وحزن عميق على الأهل والأحبة ووطن لم نساوم عليه ولم نتخاذل يومآ للنظام الدكتاتوري الذي سام وإمتهن وقتل شعبه.لم أكن خائفآ من إحتمال منعي من السفر في نقطة الحدود بقدر ما كنت خائفآ على ضياع مخطوطة الكنزا ربا الثمينة لجدي الشيخ داموك المدونة عام 1843 والتي حبي لها يفوق حبي لأطفالي.كنت قلقآ من مصادرتها من قبل حرس الحدود فأتخذت كل الإحتياطات اللازمة لتلافي كل المشاكل التي ستواجهني في المخفر الحدودي وأذكر بالخير الشاعر الكبير عريان السيد خلف العزيز أبو خلدون الذي إستأجر بنفسه السيارة وإختار السائق الذي سيكون عونآ لنا للخروج الأمين من الوطن السجين والمأسور بالخوف والرعب والموت.

وضع السائق الطيب ، وهو من إخوتنا الفلسطينيين الذين سبقونا في الهجرة والمنافي والتشرد ، وضع مخطوطة الكنزا ربا أمامه وأوصاني أن أطمئن وكانت ترافقنا أيضآ والدته الطيبة التي شاركتنا الدموع وكانت طوال الطريق ترفع الدعاء إلى الله لنا بالسلامة والخروج الأمين.
حدث كل ذلك قبل عشرة سنوات أي عام 1998 العام الذي خرجنا فيه من سجن الدكتاتورية لندخل سجنآ اخر أكثر قسوة وألمآ هو سجن المنفى.
وكانت لدي مخطوطتان تعودان لجدي الشيخ عبد الشيخ جادر إستطاع أخي الطيب صلاح جبار عوفي أن يستدرجني بذكائه وأريحيته وصفاء نفسه لتأمينها في مندي الصابئة المندائيين وقد وافقت تحت هاجس عميق من أن أيامآ شديدة وصعبة ستمر على شعبنا ووطننا والمندائيين والكنزا ربا خير حافظ وناصر للمستضعفين.
أما المخطوطة الثانية بقصبة الشيخ داموك فهي تلك التي رافقتني مع القران الكريم والكتاب المقدس وهي معي الان في الطابق العاشر والأخير من عمارة في ستوكهولم تنتظر المندائيين يوحدون صفوفهم ويتاخون ويتناصرون ليرفعوا قضية شعبهم العراقي عامة وقضيتهم خاصة إلى المحكمة الجنائية الدولية لجرائم الحرب والإبادة الجماعية.
أيها المندائيون
كتاب الكنزاربا ينتظركم في ستوكهولم ، كتاب الكنزا ربا المقدس بخط جدكم الشيخ داموك، مهتم يهانه بر مهنش، ينتظركم ليرافقكم إلى المحكمة الجنائية الدولية ولن يخذلكم الحي الأزلي، ستكسبون القضية بعون الله كاملآ وستلقنون قتلة الشعب العراقي وجنرالات البيت الأبيض درسآ في معنى أن يحتج أبناء العراق القدماء بناة الحضارة الأولى والمعلمين الأوائل للبشرية الكتابة على الطين وورثة كلمة الحق ليحيى يوحنا عليه السلام.
سترافقكم أرواح أجدادكم الكنزبرا الشيخ داموك والكنزبرا الشيخ دخيل وسيدخلون معكم إلى قاعة المحكمة الدولية وينصروكم بقوة الحي الأزلي وسيسمعكم العالم كل العالم فلا يخدعكم ويمنعكم عن هذا النداء منافق من أبناء الظلام فهذه وصية مهتم يهانه بر مهنش لكم وروحه الناطرة الطيبة تنتظركم فسارعوا لتلبيتها والإستجابة لها.
أيها المندائيون
البيت الأبيض هو بيت الروهة، قوة الشر والظلام في العالم، ولن ترأف الروهة ولا أتباعها بكم ووضعكم سيزداد سوءآ إلا إذا رفعتم صوتكم إلى البشرية المحبة للخير والسلام فكشفتم لثام الظلام الذي تتستر به بإسم شعاراتها الزائفة في حقوق الإنسان والديمقراطية والتي تريد بها السيطرة على العالم وتطمين مصالحها المادية الجشعة حتى لو كان ذلك على حساب خراب الحياة على الأرض وأنهار من دماء الشعوب.
هذا هو المطلوب منكم وما ينتظره شعبكم ووطنكم.
إنها كلمة الحق ليحيى يوحنا عليه السلام التي يحملها بالفطرة كل ضمير مندائي وإنساني حي ، كلمة الحق التي ترعب الطغاة وقوة الظلام
قوة الظلام والقحط والخراب ياأبناء النور والماء وهي تخشاكم وتحسب ألف حساب لطشة من الماء منكم ويرعبها شعاع من النور توجهونه صوبها.
فسارعوا إلى تشكيل هذا الوفد وصياغة العريضة إلى المحكمة الجنائية الدولية وأعلنوا هذا للعالم والحي هو المزكي والناصر.

الصابئة المندائيين ومعاناتهم

أخذت بعـض الأحـزاب التي أصبحت بـديلاً لنظام البعث لقيادة السفينــة العراقية الى عـراق جديد يحترم فـيــه الأنسان العراقي وتصان فـيه كرامته وحـرية الفكـروالعـقيــدة ، وسيحمي العراقيين وسيمنح حـقوق الأقليات ومنهم الصابئة المنداءيين ، إلا إننا اليوم نسمع ونقرأ حتى نشاهد عن إنتهاكات خطيرة من قوى الظلام والعصابات المجرمة الذين يمارسون جرائـمهم



بأسم الدين لـتصفية وإبادة وتهجير للـصابئة المندائيون أحدى مكونات الشعب العراقي الأصيلة وهي جزء أساسي من الفسيفساء العراقي الجميل ، لقد تناسى بعضهم للأسف الشديد صداقة وأخوة ومحبةهولاء ونضالهم المشترك ، الذين قدموا الشهداء والضحايا قرباناً لوطن وشعـب وكانوا شركائنا في مصائبنا ومعاناتنا ، وكانـوا أيضاً مـع جميع أطياف الشعب العراقي في خندق واحـد ضد الدكتاتورية العفـلقية ، وما لاقاهم مـن الأضطهادات السياسية من نظام البائد ، وللأسف يواجهـون الـيوم أبشع أساليب القتل والأضطهـاد الطائفي تنفـذها أيادي عراقـية قـذرة مرتبطة بجهات خارجية وتعمل على تنفيـذ أجنـدتهم ومخططاتـهم الخبيثـة ، وهناك فـتاوي من عمائم جاهلـة ومجهـولة ومسيرة من خارج الحـدود أخـذت تفتي بقتل المنـدائيين على أساس أنهم كفار ، وعـلى هـذا الأساس قام بعــض الجاهـلـين والمشبـوهـين بأسم الـدين الأعـتداء عـلى نواميس العديد من البنات ونساء أبناء هـذه الطائفة ويدون ذنب جنوه إلا ممارسة حقهم في ما يعتنقون مـن عقيـدة، وتعرض الكثير من أبناءها الى القتل والأختطاف ومن دون ذنب أقـترفوا أو جرم أرتكبوا سوى أنهم مندائيون فقط ، ونجــد بأن مأساة الصابئـة المنــدائيين في العـراق تـفوق حجم جميع المأسي ، وهــذا أمر لا تقره الديانات والشرائع السماوية ولا أعراف الدولية والأنسانية والعــدالة الأجتماعية .
لابـد من القول أن الصابـئـة المـنـدائـيين عاشوا في العـراق قـروناً متطاولة بسلام وأمان بين أخـوتهم العراقيون من كل الطوائف والمذاهب والقوميات بدون أن يعتدوا على أي أحد وبدون أن يكفرهم أحد ، فقد عاشت هذه الشريحة التي تمتد جذورها عميقاً في أرض العراق منذ ألاف السنين في مجتمع متنوع من الأنسجام والود فيما بينهم ، علماً أنهم لم يسيئوا لأحد وكانوا أقرب الناس الى العراقيين وخصوصاً الى شيعـة أهل البيت ، حيث إن أسمائهم تشبه أسماء الموالين لأهل البيت (عليهم السلام ) وكانوا دائـماً يشتركون في مجالس العـزاء سـيد الشهـداء سيدنا حسـين (عليه السلام ) ، وكانوا شركائهم في السـراء والضراء، وأمتزجوا مع عشائرها حتى أصبحوا جزء منها ، ومتمسكين بكل الأعراف والقيم العراقيــة
المعروف عن الصابئة المندائيين التي تسكن مدن الجنوبية قرب الأنهار والأهوارومتمسكين بطقوسهم ، وهم في كل الظروف يحاولون بقــدرالأمكان التعايـش الأخـوي مع كافـة أطياف الشعب العـراقي لأنهم أناس مسالمين ، وأشتهـرت هـذه الشريحة العـزيزة علينا من أبناء شعبنا بالطيب والكرم والعمل الصالح ومحبة الناس ، لقد أصاب أبناء هـذه الشريحة بخيبـة أمل كبيرة من أبناء وطنهم ، عندما تتجمـع الـذئاب عليهم ونشـر الخوف في نفوسهم ونـفوس أطفالهم وتروع نساؤهم ، ويتعرضون من أعـتداءات إرهابيـة في مختلف المدن الجنوبية بعـدالـفترة التي تلت سـقوط النظام البعثي ، وتطالبهم هذه الضمائر المنحرفـة بالـترحيل عـن الـماء الأزلي فـلا تـريدهم يرددون بأسـم الحي العظيم ( لأنهم يؤمنون بان الحي العظيم البصير القدير العزيز الحكيم) ، مما دفعهم للـنزوح طلبــاً للأمن والأمان في أقـلـيم كــوردستان والـى دول الجوار .
لـو نظرنا الى الصابئة المندائين برغم عددهم قليل ولا يتعدى المئات الألاف ( بينما يتراوح عـددهم في العـراق ما بين 100 الى 200 ألف ) ، لكن هـذه الطائفة غـذت مفاصل الحياة الرئيسية في العـراق من أبداعات رجالها ونساءها ، والذين ساهمـوا ببناء حضارة العراق العريقة ، وظهرت من بينهم الصناع الماهرين ، ، وكانوا الظهير القوي للعمل الزراعي وما قـدموه من تطوير زراعية حين شكلوا العــمود الفقري لصناعة الألات الزراعية التي يحتاجها الفلاح، هذه الطائفة رفدت الأحزاب من خيرة مناضليها ، وكذلك الجمعيات والأتحادات والنقابات من خيرة ناشطيها ، كما رفدت المعاهد والجامعات من خيرة كوادرها ، ولمعت بينهم ًأسماء من المبدعين كالعـلماء والأطبـاء والمهنـدسين ، مثلما لمعت أسماء مـن الشعـراء والكتاب والمثقفين السياسين ، ومعروف عن المعلمين المنـدائيين المخلصين لمهنتهم والـذيـن تركوا الأثر الكبير في نفوس طلابهم ، وغرسوا العلم والطموح والأبداع في أرواحهم ، ، غير إن هـذا العدد يتناقص بشكل كبير بسبب غياب الأمن وعدم وجود الأمان لهم .
للأسف الشديدهذه الكارثة بحق أبناء العراق الأصلاء من الصابئة المندائيين ولم تبادر الحكومة العراقية الجديدة ومنظمة حقوق الأنسان الأسراع بـحل مشاكلهم ومظالمهم ومعالجة هـذه الكارثة الأنسانية الـذي أقترف بحـق الصابئة المندائيين أبشــع الجــرائم والتميزالطائفي والتطهير العرقي ، وبحـق من خدمــوا وضحوا بأرواحهم من أجل الوطن وتحريرالعراق من أعتى الطاغية في التأريخ الحديث ، أذن الحكومة العراقـية تتحمل مسؤولياتها فـي حماية هـذه الشريحة المناضلة من أبناء شعـبنا فـي كافــة المدن الجنوبيـة والتي أختلط هـذه الشريحة دمائها بدمــاء أبنـاء شعبنا ، وحيث على عاتفهـا مسـؤوليات جسـام لوضع الحلـول العلمية والصحيحة أنهاء هـذه المشكلة وبعـزيمة وثبات ، ولا بـد مـن العمل الجاد لتوفــير الظروف المناسبـة للتعايـش السلمي بين مكونات الشعب العراقي ، وعـدم أفساح المجال لأعداء العراق المتربصين له ، ويحاولون بشتى الوسائل أيجاد الثغرات والشقاق في صفوف الشعب العراقي .


****


حقوق النشر محفوظة لجريدة الصباح .شركة الاعلام العراقي




روائع مندائية


نداء استغاثة إنساني عالمي ، حماية الصابئة المندائيين وارثهم مسؤولية إنسانية



المؤتمر الرابع لاتحاد الجمعيات المندائية بالمهجر


إلى أحرار العالم إلى رجال الدين والفكر إلى العلماء والفنانين والأدباء والإعلاميين و رجال الإبداع ودعاة السلام , إلى المهتمين بحضارة الإنسان والمختصين بالأديان والأنثروبولوجيا والتاريخ القديم, تاريخ اور و ميسان وبابل ونينوى إلى علماء الأجناس والتاريخ الطبيعي والمختصين بالجذور الأولى للثقافة والعلم والمعرفة, إلى علماء اللغات القديمة والآثار والذين يؤلمهم ان يكسر رقم سومري أو يسرق من المتحف العراقي كما يؤلمهم ان تسفك قطرة دم على ارض مهد الحضارات, وادي الرافدين, إلى كل الذين تهمهم مهرجانات الخصب والنماء والفرح السومرية والبابلية ان تستمر في ديمومتها على ضفاف دجلة والفرات متمثلة في طقوس الصابئة المندائية وحاملين إرثها الحضاري .

سادتي الاجلاء : الصابئة المندائيون طائفة عراقية قديمة تمتد جذورها وتقاليدها وطقوسها إلى اقدم حقبة في التاريخ العراقي القديم حافظت جيلا اثر جيل على اقدم شعائر التعميد وطقوس الخصب والنماء في اور و ميسان وبابل وتبنت التعاليم الخالدة لنبي السلام ( يوحنا المعمدان ).

هذه الطائفة الصغيرة المسالمة ، التي ترفع راية يوحنا المعمدان البيضاء وغصن الزيتون شعارا لها ، وتتخذ من الماء الجاري رمزا ً لطهارتها وحيويتها ، أنها تتعرض اليوم إلى الاضطهاد والتقتيل بسبب الأوضاع المأساوية التي يعيشها العراق ، مما أدى إلى تناقص عدد أفرادها إلى بضعة آلاف مهددة بالانقراض التام ، إذ تهرب يوميا ًمئات العوائل لتلتحق بآلاف أخرى اتخذت من دول الجوار( النزوح ) ( سوريا ، الأردن ، اليمن ، وغيرها) مقرا ً لها ، وهي تعيش في ظروف مزرية غير إنسانية ، تعيش على الصدقات ، أطفالهم وشبابهم تركوا مقاعد دراستهم ، إن هذه العوائل هربت بجلدها إلى المجهول ، خوفا من القتل والسلب والنهب والاغتصاب.
هذه الطائفة التي تستطيعون ان تروا فيها, يا أحرار العالم , جذوركم الإنسانية الأولى , الإسلامية واليهودية والمسيحية والبوذية ، لإنسانية مبادئها و لقدم شعائرها وجمالها المختزلة فيها بشكلها الجنيني .
هذه الطائفة تناشدكم بأسم الإنسانية و التاريخ والدين والثقافة والفن والجمال ان تقفوا جنبها وتعاضدوها في محنتها ومأساتها, فهي لا ترتبط بأي مؤسسة سياسية أو دينية عالمية تستطيع الاعتماد عليها ولذلك فهي تخاطب وتلجأ إلى ضميركم الجمعي الذي تختزله في طيات ذاكرتها ومخطوطاتها وطقوسها ان ترفعوا صوتكم وتوقعوا على هذه المناشدة الإنسانية وتقدموها إلى المؤسسات العالمية وعلى رئسها الأمم المتحدة لتأخذ على عاتقها حماية بقايا أهل اور و ميسان وبابل المهددين بالانقراض والموت في وطنهم وأما الذين منهم في المهجر ودول النزوح المؤقت فهم يعانون التشتت والتشرذم والتباعد والضياع حيث ينتشرون الآن على شكل أفراد متباعدين موزعين في كافة أرجاء المعمورة ،نطالبهم ان يحافظون فيها على تجمعاتهم و هويتهم القديمة وكرامتهم الإنسانية وطقوسهم وإرثهم الحضاري ، نطالبهم ان يساعدوهم على لم شملهم .

وأننا نناشد بأسم الإنسانية كافة الهيئات والمنظمات الدولية الأخرى ذات العلاقة بحقوق الإنسان والتراث الثقافي والحضاري ، وعلى رئسها منظمة العفو الدولية ومنظمة اليونسكو ومنظمة الصليب الأحمر والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، ان تلتفت إلى معاناتنا وتهتم بالرعاية والمحافظة على إخواننا وأهلنا في داخل العراق وبلدان النزوح . وان تساعد طالبي اللجوء ولم الشمل وإيجاد أسرع الحلول الإنسانية لهم .


ايها الطيبون الشرفاء ايها الأحرار حيثما كنتم في هذا العالم الفسيح أنهم أمانة في أعناقكم انهم المتحف الطبيعي الذي يتعرض اليوم إلى الاستباحة والنهب والتدمير كما تعرض بالأمس وقبل سنوات المتحف العراقي إلى الاستباحة والنهب والتدمير. إنها هويتكم القديمة ، يا أحرار العالم ويا أصحاب الشهامة والإنسانية إن المندائية وابنائها تتمزق أمام أنظاركم ، إنها تسير إلى المجهول إلى حتفها وطمس هويتها وتأريخها ، انهم بقية مسالمة لأقدم سكان بلاد الرافدين ينادونكم و سيتفزون ضمائركم الحية .
انهم أصحاب الراية البيضاء وغصن الزيتون ودعاة السلام انهم رمز الماء والطهارة والعطاء ، يلتجؤن إليكم ويؤمنون بقوة كلمتكم وصوتكم الهادر الصادق الأصيل .


اتحاد الجمعيات المندائية في بلدان المهجر



Mandaean Associations Union
To the free-thinkers of the world; to men of religion and thought; to the scientists, artists, writers, journalists, and proponents of peace; to those interested in human civilization, religions of ancient history and anthropology, and the history of Ur, Missan, Babylon, and Nineveh; to the scientists of natural history; to scholars of ancient languages and archaeology; to all those who are pained by the bloodshed in modern-day Mesopotamia, the cradle of civilizations:

Sirs and Madams: The Sabian Mandaeans are a people of ancient Iraqi roots, who practice the traditions and rituals of the oldest era in the history of Iraq. They follow the teachings of the great prophet of peace, John the Baptist. They carry this prophet’s banner of peace, and believe in water as a symbol of purity and vitality. They maintained their baptism ritual generation after generation.

Today, the Mandaeans are facing persecution and death due to the tragic situation in Iraq, resulting in a decrease in the number of members to a few thousand and making the Mandaeans an endangered race. Every day hundreds migrate to neighboring countries (Syria, Jordan, Yemen, etc.) to join other families in exile. These immigrants live in inhumane conditions, mostly on charity. Their children are forced to leave school. They fled to the unknown for fear of murder, robbery, looting and rape.

The Mandaeans are calling on you in the name of humanity, history, religion, and culture to stand and support them in this moment of crisis. Since they are not linked to any strong political institution, or a world religious authority on which they can rely, they are seeking your help. Please sign this letter to be presented to the concerned international institutions, most importantly the United Nations, requesting that they take it upon themselves to protect the Mandaeans, the remnants of the people of Ur, Babylon and Missan, a race threatened in their homeland. Alternatively, these institutions should help organize the Mandaeans’ immigration to a country of safe refuge, where they can keep their original identity, human dignity, and their religious and cultural heritage.

The Mandaean people are depending on your generosity and are certain that you will take this necessary step to protect and aid them in their moment of need.


Mandaean Associations Union in the Countries of the Diaspora.


For more information visit:-

www.mandaeanunion.org







أضغط هنا

من اجل التوقيع اضغط من اجل نصرة المندائين سجل اسمك رجاءا